آخر الأخبار
نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية ومجلسها الاستشاري بالتعاون مع دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، محاضرة بعنوان " 100 عام على الفن التشكيلي في فلسطين"، قدمها الباحث في تاريخ الفن جورج الاعمى.
وقد شارك في المحاضرة والنقاش الذي اداره الفنان حسن اللحام من المجلس الاستشاري الثقافي، كل من الدكتورة نهى خوري نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في دار الكلمة الجامعية والفنانة فاتن فوزي نسطاس متواسي منسقة دائرة الفنون المرئية وعدد من طلبة الفنون واساتذة الجامعة.
وفي بداية المحاضرة رحبت الفنانة فاتن فوزي نسطاس متواسي بالحضور، وأكدت على أهمية تنظيم مثل هذه المحاضرات القيمة، حيث تناولت المحاضرة تاريخ الفن التشكيلي في فلسطين قبل النكبة واثر النكبة على تطور هذا الفن وطمس العديد من كنوز الفن البصري الفلسطيني. وأشار المحاضر الى ندرة المراجع " تكاد تكون معدومة" حول هذه الحقبة ، مستعرضا عشر مؤلفات كتبها فنانون احدهم روسي الجنسية، وشاعر واحد هو عز الدين المناصرة.
واعتبر الاعمى ان فناني هذه الحقبة ظلموا، حيث لا يعرف الكثيرون عنهم شيئا فيما تخلو المكتبة الفلسطينية من توثيق تاريخي علمي موضوعي في هذا المجال، واعتبر الباحث في تاريخ الفن ان فلسطين شهدت معرضا فنيا لامرأة من القدس هي "زلفى السعدي" عام 1933، مؤكدا ان الاسماء الشهيرة التي نعرفها اليوم تتلمذت على ايدي فنانين عظماء لم تشتهر اسماؤهم كما يليق بها.
واستعرض الاعمى اسماء عدد من ابرز فناني تلك المرحلة مثل نيقولا الصايغ وتوفيق جوهرية وجمال بدران و داوود زلاطيمو وزلفى السعدي وخليل حلبي وصوفي حلبي وجبرا ابراهيم جبرا وفاطمة المح.
وفي نهاية المحاضرة فتح نقاش واسع حول مستقبل الفن التشكيلي الفلسطيني ووسائل التأريخ والتوثيق لهذا الفن واخر المحاولات البحثية في هذا المجال .
واختتم الاعمى محاضرته بالقول ان على الباحث في هذا المجال ان يسيرعلى قدميه اذ لا تتوفر مراجع تاريخية في هذا المجال داعيا المؤسسات الى الاهتمام بهذا الجانب من تاريخ الهوية الثقافية لفلسطين.
ومن جانبه شكر زهير طميزه مدير مكتب وزارة الثقافة الباحث جورج الاعمى والفنانين حسن اللحام وفاتن متواسي واسرة دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة على تعاونهم وجهودهم في انجاح فعاليات يوم الثقافة الوطنية، مشيرا الى دور دار الكلمة الجامعية في تفعيل الحياة الثقافية في بيت لحم وعموم محافظات الوطن .