آخر الأخبار
تستنكر جامعة دار الكلمة بكل الاسف حادثة الجريمة النكراء التي قام بها نفر مجرد من حس المواطنة والشعور الوطني والثقافي والانتماء المجتمعي، بالاعتداء الشائن على منحوتات ميدان المنارة وسط مدينة رام الله.
ان هذا الفعل اللامسؤول انما يدل على مدى الاستخفاف والاستهانة بروح الانتماء المديني وينتهك مشاعر التعددية الثقافية، ويشير في نفس الوقت لتفشي ظاهرة العدمية الفكرية والنكوص الحاد في مستوى الوعي الحضاري والأخلاقي.
ان جامعة دار الكلمة للثقافة والفنون اذ تدعو الى جلب الفاعلين ووضعهم امام المساءلة القانونية ، تناشد في الوقت نفسه بضرورة العمل الجاد لإعادة ترميم ما تم تخريبه على ايدي العابثين وإزالة آثار هذا الاعتداء المنكر على الذاكرة الجمعية للمواطنين. اننا نجد اليوم انفسنا على مفترق طرق حيث تحدي الهوية الثقافية لفلسطين على المحك فإما ان نصون الوجه الحضاري لفلسطين او نغرق في مستنقعات الجاهلية المستوردة والتي راحت تعشش بين ظهرانينا وتجد من يتبناها. انه ناقوس الخطر يدق محذرا ايانا ان نولي هذا الامر الاهتمام اللازم قبل فوات الأوان، فالصراع اليوم هو ليس فقط على الأرض بل وعلى الهوية أيضا، الهوية الوطنية والهوية الثقافية والحضارية لشعبنا الذي قدس وعى مر العصور الفن واحتفى بالفنانين. هذا ونجدد العهد على الاستثمار في الفن والثقافة كي يبقى وجه فلسطين الحضاري منارة تهتدي بها الأجيال.
جامعة دار الكلمة، بيت لحم، الموافق 17-10-2021