آخر الأخبار
وضعت جامعة دار الكلمة والمنتدى الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي (Cafcaw)، اللمسات النهائية استعداداً لإنطلاق مؤتمرها الدولي الرابع والعشرين بعنوان "الثقافة والتحول الرقمي: التحديات والفرص لجنوب غرب آسيا وشمال افريقيا"، والمقرر عقده في قبرص في ١٠-١١ من شهر حزيران الجاري.
وأكد القس البروفيسور متري الراهب مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة: "وضعت جامعة دار الكلمة البحث العلمي في مجالات الفنون والثقافة هدفاً رئيساً في استراتيجيتها، وسعت منذ عام ٢٠٠٩ بإقامة مؤتمرات دولية واقليمية للتباحث مع ذوي الاختصاص بآخر المستجدات العلمية في هذه المجالات".
وأضاف: "ويأتي هذا المؤتمر الرابع والعشرين ليعالج قضية غاية في الاهمية اذ غيرت الثورة الرقمية من جهة وجائحة كورونا من جهة اخرى المنظومة الحياتية والثقافية برمتها ولن يعود العالم كما عهدناه من قبل، ولقد دعت جامعة دار الكلمة كبار الباحثين من العالم العربي ومن المهجر لتقديم باكورة ابحاثهم وللمشاركة بخبراتهم في هذا المجال ولنشر اوراقهم المحكمة في دار النشر الخاصة بالجامعة، ولمواكبة هذا التحول الرقمي سيتم نقل وقائع المؤتمر مباشرة على منصة زوم مما سيتيح المجال للكثير من الخبراء والمهتمين من متابعة مجريات المؤتمر ومخرجاته اولاً باول."
وذكرت الدكتورة باميلا شرابيه مديرة برنامج المؤتمر:"التحول الرقمي هو دمج التكنولوجيا الرقمية في مجالات مختلفة، مما يؤدي إلى تغيير جذري في كيفية عمل الأشخاص والأنظمة والتواصل والإنتاج. إنه أيضًا تغيير في الهويات وتغيير ثقافي يتطلب من الأفراد والمؤسسات تحدي الوضع الراهن باستمرار والتجربة والمضي قدمًا، وسيتناول المؤتمر هذه العلاقة بين الثقافة والتحول الرقمي على المستويين المحلي والإقليمي".
وسيشمل المؤتمر عروض اوراق اكاديمية بحثية ونقدية، وجلسات حوار أكاديمية، وعروض أداء فني، حيث سيبحث المؤتمر المحاور التالية: المحافظة على التراث الثقافي والتحول الرقمي، المرئيات الرقمية والفنون التمثيلية: الممارسات الحالية والاتجاهات المستقبلية، الممارسات الدينية في العصر الرقمي: الفرص والتحديات، أثر التحول الرقمي على التقاليد والهوية: المحتوى الإبداعي والشبكات الاجتماعية والنشاط الرقمي، أثر التحول الرقمي على التقاليد والهوية-التربية ودراسات الجندر، أثر التحول الرقمي على رؤى وممارسات الشباب، أثر التحول الرقمي على إدارة التنوع الثقافي والتنمية المستدامة، الثقافة والتحول الرقمي".
وسيشارك في المؤتمر نخبة واسعة من العلماء الأكاديميين والفنانين والخبراء الدوليين والإقليميين والمحليين في مجالات الفنون المرئية وفنون الأداء، والدراسات الثقافية، والتراث الثقافي، والدراسات الاجتماعية/السياسية، وعلم اللاهوت/علوم الأديان، وعلوم الكمبيوتر، والذكاء الاصطناعي من مختلف دول العالم.
وقد سبق المؤتمر أربع ورش عمل تدريبية تم عقدها في شهر أيار من عام 2022 حول الثقافة والتحول الرقمي، حيث عقدت ورشة عمل في بيروت بالتعاون مع جمعية دار الكلمة للفنون والثقافة (برنامج نبض)، وعقدت ورشة عمل في عمان بالتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الدينية، كما وعقدت ورشة عمل في القاهرة بالتعاون مع كلية اللاهوت الرسمية للكنيسة الإنجيلية المشيخية، وأيضاً عقدت ورشة عمل في فلسطين في حرم جامعة دار الكلمة.
ومن الجدير بالذكر أنه سيستمر المؤتمر لمدة يومين على التوالي، وسيكون المؤتمر باللغتين العربية والانجليزية، كما وسيتم عقد جلسات المؤتمر من محاضرات وندوات وورش عمل وجاهيا، وكذلك عبر تقنية (Zoom).
ويذكر أن هذا المؤتمر يقام بدعم من كنيسة السويد، ومركز CKU، ومؤسسة Brot، حيث يأتي المؤتمر ضمن سلسة البرامج الأكاديمية التي تطلقها جامعة دار الكلمة بشكل دائم، حيث تقيم سنويًا مؤتمراً عالمياً تدعو إليه مجموعة كبيرة من المختصين والباحثين من عدة دول في العالم حول موضوع معين.