آخر الأخبار
وسط أحتفالية احتفالية تغمرها فرحة النجاح والإنجاز، احتفلت جامعة دار الكلمة في مدينة بيت لحم، بتخريج الفوج الخامس عشر من طلبتها، وذلك تحت رعاية معالي أ. د. محمود أبو مويس وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور كل من القس أ. د. متري الراهب مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة، ومجلس الأمناء ونواب الرئيس والهيئتان الإدارية والأكاديمية، وعدد من رؤساء وممثلي الجامعات الفلسطينية و الى جانب لفيف من ممثلي المؤسسات الرسمية والمجتمعية والإعلامية المختلفة والشخصيات العامة، والخريجين وأهاليهم.
وبدأ الاحتفال بدخول الموكب الرسمي وموكب الهيئتان الإدارية والأكاديمية وموكب الخريجين والخريجات من مختلف التخصصات في موكب مهيب، يتقدمهم معالي أ. د. محمود أبو مويس والقس.د. متري الراهب ونواب الرئيس، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة وموكب الهيئتان الإدارية والأكاديمية، وسط تصفيق الحضور الحار الذين استقبلوهم بحاوة بالغة.
واستهلوا الحفل الذي تولوا عرافته جمانة نازي وعز الجعبري من طلبة برنامج ماجستير ادارة المؤسسات الثقافية، بالنشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت ترحماً على أرواح الشهداء.
وفي كلمة راعي الحفل الوزير أ. د. محمود أبو مويس ترحّم على أرواح الشهداء، ناقلاً للحضور تحيّات ومباركة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. محمد اشتية، مُهدياً نجاح خريجي جامعة دار الكلمة إلى أرواح الشهداء الأبرار وللأسرى الأبطال والجرحى البواسل.
وأشاد أبو مويس بجامعة دار الكلمة وتميّزها؛ باعتبارها جامعة مُتَخصصة تسهم في تلبية احتياجات سوق العمل، مثمناً إسهام الجامعة مع مثيلاتها من الجامعات الفلسطينية في رفع نسبة الإقبال في فلسطين نحو التعليم التقني والثنائي من 5% عام 2017 إلى 15% عام 2022.
وقال الوزير إن سياسة الحكومة، واستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هي محاربة البطالة بالتقننة ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة بالرقمنة، مضيفاً "نقولها بكل وضوح؛ لا للشهادات فقط، ونعم للخبرات والمهارات والتكوين والتمكين".
وشدّد أبو مويس على أهمية البحث العلمي التطبيقي المُنتج؛ الذي تنعكس آثاره على المجتمع، مثمناً تميّز فلسطين بتبوّئها المرتبة الأولى على العالم العربي في نوعية البحث العلمي.
ودعا وزير التعليم العالي الخريجين والخريجات إلى متابعة الإعلانات والتقديم والمنافسة، والبدء بعمل صغير سيكبر ويزدهر، مضيفاً "طَوِّروا أنفسكم مهنياً ورقمياً ومهاراتياً، وحافظوا على تواصلكم مع جامعتكم، وتابعوا موقع المنح في الوزارة؛ فالفرص كثيرة ومُتعددة، علماً أن الوزارة قدّمت في عهد هذه الحكومة أكثر من 6000 منحة دراسية من 30 دولة، 30% منها دراساتٍ عليا".
وقد افتتح حفل التخريج الدكتور إيهاب بسيسو نائب رئيس جامعة دار الكلمة للاتصال والعلاقات الدولية بكلمة ترحيبية قال خلالها : "يسعدنا ان نستقبلكم اليوم هنا في جامعة دار الكلمة في حفل تخريج الفوج الخامس عشر هذا الفوج الذي اتسم بالكثير من التحديات على مدار السنوات الماضية وخلال هذا العام الذي يحمل في طياته رواية الذاكرة الفلسطينية منذ اكثر من سبعين عاماً بل خمسة وسبعين عاماً مع ذكرى النكبة، هذا الفوج له خصوصية التحدي، اليوم نفخر ان جامعة دار الكلمة تحميل في طياتها هذه الروح والصمود، ولهذا فإن حفل التخريج هذا العام يتخذ ملامح في صناعة هذا التحدي منها ان جامعة دار الكلمة، وهي تخطوا بمستقبل واعد نحو تعزيز حضور الثقافة الوطنية كممارسة وصناعة فللسطين تستقبل أكثر من تخصص من مختلف المجالات منها أعتقد انه لا بد من الاشارة الى تخصصات الدراسات العليا وهي ماجستير ادارة المؤسسات والثقافية، الفنون، وقريباً وحديثا خلال الشهر القادم ماجستير العلاج بالفنون".
وقد ألقى القس البروفيسور متري الراهب مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة كلمته والذي هنأ خلالها الخريجين وذويهم على هذا الانجاز، قائلاً: "لقد قررنا في إدارة هذه الجامعة ان نكرم ومنذ هذه السنة كل عام وضمن حفل التخريج شخصية ثقافية او فنية وذلك ايمانا منا بأهمية تقدير الفن والفنانين، واهمية اعلاء شآن الثقافة والمثقفين. ولقد وقع اختيارنا ان يكون المحتفى به وضيف الشرف لهذا العام مسرح الحرية ممثلا بمديره العام الفنان مصطفى الشتا لما يمثله من توق للحرية وعمل دؤوب على الهوية الوطنية الجمعية، وتجسيد لمفهوم المقاومة الثقافية. أسس مسرح الحرية في قلب مخيم جنين، ومن هنا نوجه التحية لإخوتنا في مخيم جنين، مخيم الصمود، ولإخوتنا في مدينة جنين وقراها والذين سطروا أروع ملحمة للصمود والتحدي".
واضاف: "يسعدني ان اعلن عن اعتماد برنامج جديد من برامج جامعة دار الكلمة وهو برنامج الدبلوم المهني في التكنولوجيا والابتكار في الموسيقى، حيث كان العام المنصرم وبالرغم من التحديات الجمة التي أحاطت بمجتمعنا الفلسطيني عامة وبالجامعات الفلسطينية خاصة ، عام الانجازات، وهنا أود أن أعدد بضع منها على سبيل المثال لا الحصر: لقد استطعنا وبعون الله من البدء في العمل على ثلاث مشاريع مميزة في البنية التحتية، أما على المستوى الأكاديمي، فقد تمكنا وبعون الله وبمساندة وحدة الجودة والنوعية التابعة للوزارة باعتماد برنامجين جديدين: بكالوريوس الهندسة المعمارية وماجستير العلاج بالفنون، وهذا الأخير هو الأول من نوعة على مستوى الوطن، وقد قمنا بطباعة ثمان كتب محكمة ، صدرت خمس منها في دار النشر الخاصة بالجامعة، والثلاثة الاخرى منها في ثلاثة دور نشر امريكية، كما وقمنا بتبادل الخبرات على مستوى الاساتذة والطلاب مع خمسة عشر جامعة في الولايات المتحدة، المانيا، فرنسا، الدنمرك، السويد، هولندا، فنلندا، ايطاليا، اليونان، كندا، اوزباكستان، لبنان، الأردن، مصر، عمان، كان آخرها الأسبوع الماضي مع جامعة كاليفورنيا ارفين وقد صنفت من اهم عشر جامعات في الولايات المتحدة، إدراكاً منا بالتحول الرقمي الهائل الحاصل نتيجة للثورة الصناعية الرابعة خصصنا مؤتمرنا الدولي السادس والعشرين والذي عقد في قبرص لموضوع التحول الرقمي، ومن ناحية أخرى وبهدف اتمتة كافة العمليات الاكاديمية والمالية الخاصة بالطلبة والأساتذة فقد تمَكنا من اطلاق تطبيق جامعة دار الكلمة على منصتي اندرويد وآبل. فقد ارتئينا ان يأتي مؤتمرنا الدولي والمزمع عقده في شهر أيلول من هذا العام تحت عنوان: الأرض، الشعب والثقافة حيث سيقدم اكثر من مئة باحث من ستين جامعة ومن تسع وعشرين دولة ما يزيد على السبعين ورقة محكمة.
واختتم كلمته قائلاً: " اليوم إذ تودعوا هذا الصرح الذي احتضنكم كل هذه السنين، ارى الفرح مرتسماً على وجوهكم يصارعه الفضول... فالعالم الذي ينتظركم هو عالم الذكاء الاصطناعي، وعالم الغد الافتراضي...فأي لوحة فيه سترسمون؟ وأي أثرفي هذا العالم ستتركون؟ وأي غد لأنفسكم ستصنعون؟ واي إضافة نوعية في هذا الكون ستخلدون؟ لقد سلاحناكم للغد فلا تخافوا أن تحلقوا عالياً كالنسور في قمم الجبال، اذ تتخرجون اليوم من هذه الجامعة فلا خوف عليكم ولا هم يحزنون إذ نودعكم اليوم، فإنا واثقون أنكم لن تنسوا فلسفة هذه الجامعة، تذكروا ابدأ انكن قادرات وانكم قادرون، قادرون بفعل المعرفة الثقافية والمهارات الفنية والرؤية الانسانية التي اكتسبتموها في هذا المكان انتم قادرون، قادرون على الريادة، وقادرون على الابداع، بل وقادرون على تغيير مجرى الحياة".
وألقت الخريجة فاطمة حمامرة، الأولى على الجامعة من تخصص بكالوريوس التصميم الجرافيكي كلمة الخريجين قالت خلالها: "الجامعة التي منحتنا على مدار سنوات التحصيل الأكاديمي الرؤية والمعرفة وزودتنا بالمهارات اللازمة والضرورية كي نكون سفراء الفن والثقافة الفلسطينية في مجالات عملنا وتخصصاتنا المختلفة في التصميم والفنون والسياحة والرياضة والإدارة الثقافية، إنه لفخر لي أن أقف أمامكم اليوم متحدثة باسم التفوق والنجاح بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي وزميلاتي، فنحن ما سلكنا البدايات إلا بتيسير من الله وما بلغنا النهايات إلا بتوفيقه وما حققنا الغايات إلا بفضله فالحمد لله الذي وفقنا في هذه المسيرة التعليمية والثقافية الملهمة والمميزة، إنها لحظات نطوي بها سنين من التعب والجد والاجتهاد من قال إنا لها نالها وإنا لها وإن أبت رغم عنها أتيت بها.
وتخلل الحفل ثلاثة فقرات موسيقية متنوعة قدم الفقرة الاولى العازف والمؤلف الموسيقي تامر الساحوري، والباحث في ماجستير إدارة المؤسسات الثقافية في جامعة دار الكلمة، بالاشتراك مع الفنان وسيم قسيس ، والفنان فكتور قواس، كما وقدم الفقرة الثانية والثالثة فرقة جامعة دار الكلمة والتي تكونت حديثا حيث تضم أساتذة وطلاب وخريجين من الجامعة أعضائها الأستاذ وسام مراد، والأستاذ حسن الشيخ، الطالب سليمان ابراهيم، الخريج ، الأستاذ أيهم عايش، واستضافت الفنان وسيم قسيس
وفي ختام الاحتفال قام أ. د. محمود أبو مويس والقس أ. د. متري الراهب ، بتسليم الشهادات وسط أجواء عمّت الفرح والابتهاج على وجوه الحضور، حيث قام أ. د. نائل سلمان عميد كلية الهندسة التصميم بالمناداة على خريجي برنامجي بكالوريوس التصميم الداخلي وبكالوريوس الجرافيكي، وقام أ. ايهاب مصلح عميد كلية التسجيل بالمناداة على خريجي كلية الفنون وكلية الإدارة السياحية والثقافية في البرامج التالية: بكالوريوس الإنتاج الفيلمي، بكالوريوس الفنون الأدائية، بكالوريوس الفنون المعاصرة، بكالوريوس السياحة الثقافية والمستدامة، كما وقامت السيدة جودي البندك عميد الكلية التقنية المجتمعية بالمناداة على خريجي برنامج الدبلوم المتوسط في فن الصياغة، وخريجي برنامج الدبلوم المتوسط في الأداء الموسيقي، وخريجي برنامج الدبلوم المتوسط في التصوير الفوتوغرافي، وخريجي برنامج الدبلوم المتوسط في فن وادارة الطعام والشراب، وخريجي برنامج الدبلوم المتوسط في الفنون التشكيلية المعاصرة، وخريجي برنامج الدبلوم المتوسط في الإنتاج الفيلمي الوثائقي.