آخر الأخبار
كجزء من سلسة البرامج التبادلية بين كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم وجامعات دولية، نظمت كلية دار الكلمة الجامعية ولمدة ثمانية أيام ولسنة الرابعة على التوالي مهرجان بعنوان "مساحات للأمل"، وذلك في مدينتي ينفر وبولدر في ولاية كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد توجه وفد من كلية دار الكلمة الجامعية ضم عدد من أعضاء الهيئة الإدارية، كما وضم طلبة وخريجي من الكلية الجامعية الى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شمل المهرجان عروض مسرحية راقصة وعروض موسيقية منها عرض موسيقي تراثي فلسطيني اشترك فيه كل من طلبة برنامج الأداء الموسيقي في كلية دار الكلمة الجامعية وطلبة الجامعة في مدينة سان فرانسيسكو والذين غزفوا خلال العرض على الالات الموسيقية التراثية الفلسطينية.
كما وشمل المهرجان عروض أفلام من اخراج طلبة وخريجي برنامج انتاج الأفلام في كلية دار الكلمة الجامعية منها: عرض فيلم وثائقي بعنوان "قوت الحمام" للمخرج الشاب بهاء أبو شنب، والذي يتحدث عن قضية عبور العمال على الحاجز المسمى 300 فمن الساعة الواحدة والنصف صباحا، البرد القارس يتسلل، الشوارع المؤدية الى الحاجز المخصص للعبور من مدينة بيت لحم الى القدس خالية وصامتة، بائع القهوة يعد أغراضه، وعلى مقربة منه اباه الذي قد تخطى الخمسين من عمره وقد بدأ بعرض بضاعته على الواح خشبية، الكل بانتظار قدوم مئات العمال الذين ستعج بهم المنطقة بعد وقت قصير.
كما وعرض فيلم وثائقي بعنوان "تسابيح الجراح" للمخرج محمد الفاتح ابو سنينة، والذي يروي حكاية أم مقدسية وطفلها، يحاولان الوصول إلى بيتهما "المسجد الأقصى" عبر طريق الآلام، وحياتهما في المكان، وأيضاَ تم عرض فيلم روائي بعنوان "برقع كلاسيك" للمخرج صلاح أبو نعمة، والذي يتحدث عن ميّ فتاة تعيش بين عالمين، وعندما يشتبك الواقع مع الحلم تقرر ان تاخذ مصيرها بيدها.
وخلال المهرجان تم عرض قطع فنية صنعت من مواد الخزف والزجاج والمعادن الثمينة بتصميمات مميزة من أعمال طلبة دائرة الفنون المرئية في الكلية الجامعية، كما وتم تقديم وجبات فلسطينية شعبية، اذ ان ما يميز المهرجان هذا العام التنوع الكبير للأعمال الفنية والثقافية الإبداعية، بالإضافة الى زيادة عدد الجمهور الذين لا يعرفون الكثير عن القضية الفلسطينية، حيث غمرت عيون الحضور من الجالية الفلسطينية بالبكاء عند سماعها أغنية "هدي يا بحر هدي طولنا في غيبتنا".
وأكد القس الدكتور متري الراهب رئيس كلية دار الكلمة الجامعية:" يسرنا جدا كأول كلية جامعية في فلسطين تهتم بالفنون والثقافة ان ننظم ولسنة الرابعة هذا المهرجان في الولايات المتحدة الأمريكية، اذ أقمنا المهرجان الأول في عام 2012 في ولايتي مينيسوتا والينوي، والثاني عام 2013 في ولاية كاليفورنيا، والثالث عام 2014 في ولايتي كارولاينا الشمالية والجنوبية، والرابع هذا العام في ولاية كولورادو، وأضاف: " تكمن أهمية هذه المهرجانات أنها تنقل صورة عن آلام وأمال شعبنا الفلسطيني للمواطن الأمريكي بطرق مبدعة وجديدة ومؤثرة، وثانياً أنها تربط فلسطيني الشتات بوطنهم الأم".
وذكرت السيدة رنا خوري نائب رئيس الكلية الجامعية للتنمية والتطوير: " أنه من الضروري والمهم تنظيم مثل هذه الفعاليات في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان لتعريف العالم بالثقافة والفن الفلسطيني لخلق جسور تواصل بين الشعوب". وأضافت :" ان أهمية هذه المهرجانات تكمن في انها نافذة للمبدعين الفلسطينيين لتخطي الاحتلال والحصار والجدار ليسمع الاخرون الرواية الفلسطينية".
وعبرت مديرة المشاريع الهندسية ومركز الكهف للفنون الجميلة المهندسة مها خميس أبو غنام عن "فخرها واعتزازها بما تقوم به كلية دار الكلمة الجامعية لخدمة المجتمع الفلسطيني وذلك عندما أتيحت لها الفرصة لسرد قصص النجاح التي توصلت لها الكلية الجامعية لشريحة واسعة من الحضور الأمريكيين الذين انبهروا بجميع الإنجازات والخدمات التي تقدمها كلية دار الكلمة الجامعية وبالأخص الأعمال الفنية المميزة بأيدي النساء الفلسطينيات".
كما وأعربت احسان سعادة احدى خريجات برنامج الأداء الموسيقي في كلية دارالكلمة الجامعية عن امتنانها بهذه الفرصة التي قدمتها كلية دار الكلمة الجامعية لها للمشاركة في المهرجان وخاصة أنها الزيارة الأولى لها للولايات المتحدة الأمريكية، وقالت: "لقد كنا سفراء لفلسطين في هذا المهرجان".
وعبرت ميرا ابو هلال احدى خريجات برنامج الأداء الموسيقي في كلية دارالكلمة الجامعية عن سعادتها بمشاركتها في المهرجان، وقالت: "لقد نشرنا ثقافة فلسطين، وكانت فرصة لنا ان نتعرف على شباب وشابات من عمرنا في الجامعات الأمريكية ونتبادل ثقافاتنا المختلفة، ونوصل رسالة فلسطين للعالم".
ومن الجدير بذكر أنه تنظم كلية دار الكلمة الجامعية باستمرار معارض ونشاطات ومهرجانات وأسابيع فنية وثقافية عالمية ومحلية، وهذه السنة ليست السنة الأولى التي تنظم الكلية الجامعية مهرجان الثقافة والفن الفلسطيني بل انها السنة الرابعة.
وتعتبر كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة هي أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والفنون المعاصرة وانتاج الأفلام وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.