آخر الأخبار

نظمت جامعة دار الكلمة في مدينة بيت لحم، وضمن يرنامج أجيال، ولمدة اربعة أيام على التوالي، ورشة عمل ﺗﺪرﻳﺒﻴﺔ حول رعاية ذاكرة المسنين، والذي يناقش ويسلط الضوء على امراض الخرف والزهايمر، وذلك في رواق جامعة دار الكلمة.

وتهدف الورشة التدريبية الى تدريب رعاية ذاكرة المسنين وتوعية المجتمع حول مرض تراجع الذاكرة والخرف لدى كبار السن من خلال دمج المعلومات في خدمات الرعاية الصحية والمؤسسات المختلفة التي تقدم خدمات منوعة لكبار السن وكذلك تدريب مدربين في مختلف التخصصات  كي يدربوا مهنيين آخرين يقومون برعاية مباشرة لكبار السن الذين يعانون من تراجع الذاكرة .

في بداية الورشة التدريبية رحبت السيدة رائدة منصور مديرة برنامج أجيال بالحضور، وذكرت خلال كلمتها: "بالغضافة للواجب المهني لدي شغف خاص اتجاه موضوع الزهايمر والخرف حيث ان والدتي تعاني منذ سنوات من تراجع في الذاكرة حتى انطفات بالكامل، انها رحلة صعبة ومؤلمة ان ترى أعز الناس على قلبك يتنفسون الحياة ولا يعيشونها، تلك المرأة التي علمتني الكلام نسيت اللغة والقدرة على التعبير وباتت لا تتقن إلا لغة واحدة وهي لغة الصمت القاتل، تتلعثم كلماتها المرهقة وتتناثر في الهواء الفسيح، يا له من شعور موجع لأنك ستعيش حتما مع شخصٍ تعرفه لكنه ليس ذاته، إنه شخص آخر لا يعرفك ونسي كل ما يتعلق بك وحتى كل ما يتعلق بحياته السابقة، ليتحول الى كائن جديد يقف على حافة الحياة ولا يسقط."

وقد افتتح الورشة التدريبية الدكتور ايهاب بسيسو نائب رئيس جامعة دار الكلمة للاتصال والعلاقات الدولية بكلمة قال خلالها: "ان الاهتمام في ورشة العمل التدريبية ينبع من رؤية جامعة دار الكلمة في المزج بين مسألتين اساسيتين الاهتمام بالابداعات الشابة والاهتمام بالثقافة والفنون والطاقات الابداعية في مختلف المجالات، وأيضاً الاهتمام في كبار السن في المجتمع الفلسطيني ومحاولة عقد هذه العلاقة ما بين الأجيال المختلفة من خلال البرامج التي تقودها جامعة دار الكلمة بكل عزيمة واصرار".

وخاطب الحضور قائلاً: "نحن اليوم نفخر بوجوكم بيننا ونعتز بهذا الاصرار وهذه الرؤية المنسجمة مع تطلعات الجامعة وبرامجها المجتمعية والأكاديمية على حد سواء، ونؤكد من خلال هذه الورشة اليوم وغداً بأن الاهتمام بكبار السن بالمجتمع الفلسطيني مهمة لا يمكن لها ان تقل أهمية عن  الابداعات الشابة".

والقى الدكتور مايكل كونور رئيس الفريق التدريبي من الولايات المتحدة الامريكية كلمة قال خلالها: " تم البدء للتخطيط لهذا التدريب منذ ما يقارب الثلاث سنوات ولكن بسبب الوباء اجبرنا على تأجيله، نحن ممتنين اليوم للقيام بهذه التدريبات مع مهنيين ومتخصصين وكوادر مهنية ضليعة ومتمرسة آملين ان يقوموا بتدريب زملائهم في العمل كي يستفيد اكبر عدد ممكن من المواد التدريبية."

واستهدفت الورشة العديد من الفئات من بينهم، كودار مهنية من أطباء، ممرضين، اخصائيين إجتماعيين وغيرهم من كلا الجنسين، الى جانب مقدمي الرعاية ويشمل الطواقم العاملة في المؤسسات المختلفة، أهالي وذوي الاشخاص الذين يعانون من تراجع الذاكرة.

ومن الجدير بالذكر انه يقوم بالتدريبات المختلفة طاقم متخصص في مجال امراض الخرف والزهايمر ولديه من الخبرة ما ينيف عن 20 عاماً في رعاية كبار السن الذين يعانون تراجعاً في الذاكرة في الولايات المتحدة الامريكية، بالاضافة الى مشاركة الدكتور أشرف الحسيني أخصائي امراض باطنية وشيخوخة ورئيس قسم الشيخوخة في مستشفى الاوغستا فكتوريا في القدس .

واختتم اليوم الأول من الورشة التدريبية بمداخلات المُشاركين وأسئلتهم حول المواضيع المطروحة والذين اكدوا على اهمية طرح مواضيع وتدريبات تتعلق بموضوع امراض الخرف والزهايمر، بالإضافة الى تقديم الملاحظات بناء على ما تم تقديمه خلال الورشة.